مجدى سالم مراقب عام
عدد المساهمات : 457 POINT : 1010 تاريخ التسجيل : 08/08/2009
| موضوع: لعنة الفراعنة الخميس ديسمبر 24, 2009 10:52 pm | |
|
إذا ذكرت اللعنات وما ارتبط بها من حوادث غريبة قفز الي الذهن "لعنة الفراعنة" ..
ربما تكون أسطورة "لعنة الفراعنة " ناشئة عن الكثير من الحالات الغامضة ..
ربما من أشهرها ما ارتبط بأحد أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين "الكشف عن مقبرة توت عنخ مون"
والموت الغريب الذي لحق بجميع العمال والمهندسين والأطباء والأثريين , وتلك العبارة الغامضة التي كانت مكتوبة عند مدخل غرفة الملك" ان الموت يضرب بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك "
وأيضا ما أشيع عن المومياء المصرية التي كانت سبب في غرق السفينة العملاقة تيتانيك .
ربما تكون اغلب الحالات المرتبطة بموضوع لعنة الفراعنة مبالغ فيه ولعامل الصدفة دورا رئيسيا فيه ..
او ارتبط بكون اغلب المقابر الأثرية التي يجري فتحها حديثا تمتلئ بالهواء الفاسد من جراء الإغلاق لآلاف السنين ليصبح تأثيرها قاتلا في بعض الاحوال علي من يدخلها بعد فتحها مباشرة ...
مولد أسطورة
كما ذكرنا من قبل كان اكتشاف مقبرة توت عنخ مون هو الذي يعزي إليه تكون أسطورة لعنة الفراعنة , لذا سنبدأ قصصنا بها ..
وكان أولي ضحايا تلك اللعنة اللورد كارنارفون وهو الممول الرئيسي لهذا الاكتشاف ..
ظهرت اعراض الحمي الشديدة عليه ذات صباح ,عندما قال وهو علي مائدة الافطار"اشعر بجحيم في داخلي" - وكان حينئذ في ال75 من عمره - وبلغت حرارته 40 درجة ,وكانت جسمه يرتعش بشدة ..
وفي اليوم التالي تحسنت حرارته ثم عادت الحمى من جديد وهكذا استمر في هذه النوبات علي مدي12 يوم ,وعلل الاطباء هذا بكونه نكأ جرح قديم بشفرته وان كان هذا لا يفسر استمرارالحمي بهذا الشكل المتردد ..
ويحكي ابنه انه عندما توجه الي فندق الكونتيننتال في القاهرة حيث يوجد والده وجده في غيبوبة وكان مستر"هيوارد كارتر"بجواره ..
وفي الساعة الثانية إلا عشر دقائق ليلا جاءت الممرضة لتخبره ان والده قد توفي ..
وكانت والدته عنده وقد أغلقت عينيه وما أن وصل الي باب الحجرة حتى انطفأت جميع الأنوار..
والعجيب ان التيار الكهربائي انقطع في جميع انحاء القاهرة ولم يكن لدي شركة الكهرباء اي تفسير مقبول لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بأكملها ثم عودته مرة أخري من تلقاء نفسه..
والأعجب كان في لندن حيث في نفس توقيت الوفاة بدأ كلب مستر كارنفون في نباح حاد وهو جالسا علي ساقيه الخلفيتين ,ثم سقط ميتا ! ...
وهكذا بدأت الأسطورة ..
وتوالت حوادث الوفاة غير الطبيعية بكل من كانت لهم صلة بكشف مقبرة توت عنخ مون ..
فعالم الآثار الأمريكي آرثر ميس سقط في غيبوبة طويلة لم يعرف الأطباء أسبابها ثم مات في نفس الفندق ..
ابن رجل من رجال المال الأمريكي حضر للقاهرة بعد وفاة اللورد كارنفون , وصاحب كارتر لمشاهدة المقبرة ,وفي اليوم التالي أصيب بحمي شديدة ومات في مساء نفس اليوم ,وشخص الأطباء أسباب الوفاة فيما بعد انه أصيب بالطاعون الدملي !
وهكذا توالت حالات الوفاة الغامضة حتي انه في 1929 اي بعد ما يقرب من ست سنوات بعد فتح المقبرة كان هناك 22 شخصا من اللذين لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة بمقبرة توت عنخ أمون ماتوا علي التوالي, منهم 13 شخصا شاركوا في فتح المقبرة ..
واخيرا ..
في عام 1229 ماتت زوجة لورد كارنفون نتيجة للدغة حشرة ..
وفي نفس العام مات سكرتير كارتر"ريتشارد بتييل" وارتبط بموته سلسلة من الميتات الغامضة , حيث وجد ذات صباح ميتا في سريره نتيجة أزمة قلبية , وعندما سمع والده بالخبر"87عام" القي بنفسه من الطابق السابع ,وبينما الجنازة في طريقها للمقابر دهم الحصان الذي يجر الجثمان غلاما صغيرا فقتله ...
ربما من أكثر الأمور التي تطرح الكثير من علامات الاستفهام ؟؟
ما ربط بين لعنة الفراعنة ومصير ونهايات عدد من العلماء والعباقرة وسوف نسرد بعض القصص التي ذكرتها الكتب والمصادر...
شامبليون
لا يوحد احد لا يعرف هذا العالم الشهير والذي يرجع له الفضل في معرفة تاريخ الحضارة الفرعونية من خلال تمكنه من فك رموز حجر رشيد وبالتالي معرفتنا لأسرار الكتابة الهيروغليفية, لكن ما هي علاقته بلعنة الفراعنة ؟
لنبدأ القصة من بداية معرفته للطريقة التي تمكنه من قراءة النصوص الهيروغليفية بعد جهد جهيد وهي طريقة مشهورة لا مجال هنا لذكرها...
حيث صاح أمام أخيه الأكبر "لقد نجحت...لقد نجحت"
رفع زراعيه عاليا ,ثم سقط فجأة ليغيب عن الوعي لمدة خمسة أيام متتالية !
وبعد أفاقته من غيبوبته راح يصف بعض الرؤى الغريبة التي شهدها في غيبوبته, ويتمتم ببعض أسماء الفراعنة الذي نجح في كشف رموز أسمائهم, ويردد هذه الأسماء مرات ومرات دون توقف !
وفي 27 سبتمبر1822 أعلن شامبليون عن اكتشافه في أكاديمية باريس ,وحظي بلقب أستاذ المصريات , وفي 1827 سافر علي رأس بعثة استكشاف إلي مصر بتمويل من الملك الفرنسي شارل العاشر, لكن ذلك بداية النهاية ؟!
فقد مات شامبليون 1832 بعد عودته مباشرة من مصر, بعد ان أصيب بالشلل, ولم يستطع الأطباء تحديد سبب الوفاة لتنتهي حياته وهو في ال 42 من عمره
كنت أريد ان أتابع قصص الكثير من العلماء الذين ارتبطت وفاتهم بلعنة الفراعنة حيث المرض الغريب المصاحب بحمي شديدة مثل المستكشف الايطالي الأصل جيوفاني باتسيتا بلزوني الذي كانت أخر عباراته بعد أصابته بالحمى والغيبوبة والهذيان "اشعر بيد الموت تمتد الي." ووفاته عن عمر45 عاما ..
او تيودر بلهارس "مكتشف دودة البلهارسيا "وقد كان له اهتمام خاص بتشريح المومياوات حتى انه اكتشف بيض ديدان البلهارسيا في كليتي مومياء مصرية يرجع تاريخها للأسرة العشرين , وكما متوقع بعد جولة أثرية بالأقصر كان يرافق فيها زوجة الدوق وفي رحلة العودة في القاهرة أصيب بنوبة حمي شديدة ليموت بعد غيبوبة لمدة أسبوعين ...
او غيرهم الكثير
وربما من المهم الإشارة أن كارتر نفسه مكتشف مقبرة توت عنخ أمون التي ترتبط بها اكبر عدد من قصص اللعنة والوفاة الغامضة قد عاش حتى سن 66عاما فهل هذا دليل سلبي علي كذب أسطورة لعنة الفراعنة , لا احد يعلم ؟!
لعنة الفراعنة وغرق السفينة تيتاتنيك ؟!
هل هناك حقا علاقة بين غرق السفينة تيتانيك واسطورة لعنة الفراعنة ؟
ربما هذا السؤال يجعلك تندهش اذا كنت لديك ادني استعاد للتصديق , اوترتسم علي ثغرك علامة السخرية لتعبر عن سخريتك من سذاجة وحمق البشر , فسواء كنت تصدق او تكذب فالامر لك بالتأكيد ....
كانت تياتنيك هذه كانت سفينة عظيمة هائلة، تعتبر طفرة تاريخية فى تاريخ صناعة وبناء السفن، إذ أنها أضخم سفينة ركاب شهدها العالم، حتى تاريخها، إذ بلغ وزنها 52310 طناً، وبلغ طولها 882 قدماً، وعرضها 94 قدماً فى المتوسط، كما أن ارتفاعها كان يبلغ ارتفاع مبنى من أحد عشر طابقاً..
[size=16]حتى اسمها، كان يعنى المارد..
ولم تكتف (تايتانيك) بالضخامة، وإنما أضافت إليها الفخامة المفرطة أيضاً، والتي لم تعرفها سفينة ركاب من قبل، وبالذات فى درجتها الأولى، ذات حجرات النوم الهولندية، وقاعات الطعام الكبيرة، والصالونات الفاخرة، والشرفات الضخمة…
وعندما تم الإعلان عن تدشين (تايتانيك)، تسابق كبار الأثرياء والتجار لحجز أماكنهم عليها؛ للفوز بأولى رحلاتها، التي ستعبر خلالها المحيط، حتى تصل إلى الشاطئ الأمريكي.
وفى العاشر من أبريل 1912م، ترقب العالم بمنتهى اللهفة، رحلة (تايتانيك) الأولى عبر المحيط، وأحيطت تلك الرحلة بدعاية هائلة، حتى لقد اصطف آلاف الناس، على رصيف ميناء (كوينستون) فى (إنجلترا)، بين مودعين ومشاهدين، لمراقبة السفينة العملاقة، والانبهار بها، ومشاهدة انطلاقتها الأولى، وعلى متنها صفوة الأثرياء ورجال المجتمع، وفى قاعها مئات من مسافرى الدرجتين، الثانية والثالثة..
وانطلقت تايتانيك وصاحبها يُعلن، فى تعال مغرور، أن سفينة من القوة والضخامة، حتى أن القدر نفسه، لا يمكنه أن يغرقها !!!!
ويا له من احمق
ففى الرابع عشر من أبريل، وبعد أربعة أيام فحسب من بدء رحلتها، وبخطأ ملاحي صغير، ارتطمت العملاقة (تايتانيك) بجبل جليدي ضخم، لم يدر أحد، حتى هذه اللحظة، كيف لم يره قبطانها ومهندسوها وبحارتها..
وعلى الرغم من أن السفينة الماردة، كانت مصممة بحيث يمكن عزل أى قسم يصاب منها، عن باقى أجزاءها، إلا أن المياه قد غمرتها بسرعة مدهشة، لم تسمح باتخاذ أية إجراءات وقائية..
وابتسم القدر فى سخرية، عندما بدأت (تايتانيك) تواجه ما تصوَّر صانعوها أنه مستحيل!!..
وطوال اثنتى عشرة ساعة كاملة، وكم هائل من الرعب، واضطراب ما له من حدود، راحت (تايتانيك) تغرق.. وتغرق.. وتغرق..
وفى يوم 15 أبريل 1912م، اختفت (تايتانيك) تماماً، فى قاع المحيط الأطلنطى..
وكان يمكن ألا نربط بين غرقها ولعنة الفراعنة، بأى حال من الأحوال، لولا ما نشره أحد الناجين منها فيما بعد، مع روايته كشاهد على عملية غرق أشهر سفينة فى التاريخ..
ففى شهادته، أشار الرجل بشكل عابر، إلى أن مخزن بضائع السفينة كان يضم تابوتاً لكاهنة فرعونية، ارتبط وجوده بأحداث مخيفة رهيبة، قبل أن يغرق مع كل ما غرق ومن غرق مع تايتانيك
فمنذ تم وضع التابوت فى مخزن البضائع، فى قاع (تايتانيك)، كان عمال المخزن يرون ويسمعون ما أصابهم بالرعب، وجعلهم يطالبون بإعفائهم من العمل، أو نقلهم إلى وظيفة أخرى، حتى ولو تم تخفيض رواتبهم، أو مضاعفة جهدهم.. فما أن يحل الليل، كانوا يسمعون تأوهات الكاهنة، ويرون شبحها ؟!
أن أحداً لم يعثر على ذلك التابوت المزعوم قط، بعد العثور على حطام (تايتانيك)، وكل ما كان على سطحها تقريباً.. إلا أن القصة تجدى صدى كبير، لدى كل المتابعين لأسطورة لعنة الفراعنة، وكل من يسعى لإثبات صحتها أو عدمها، حتى أنك ستجدها فى عشرات الكتب والمراجع، الخاصة بهذا الأمر..
وعندما تم سؤال البروفيسير (روبرت بولارد) عن قصة تابوت الكاهنة هذه، جاءت إجابته غامضة للغاية، إذ أنه لم يؤكد وجوده، كما لم يؤكد فى الوقت ذاته العثور على عشرات الأشياء الأخرى، ولكنه لم ينف فكرة تواجده تماماً، وإنما أشار إلى أن عشرات السنين، التى قضتها (تايتانيك)، فى قاع المحيط الأطلنطى، كانت كافية تماماً لتحلل وفساد واختفاء عشرات الأشياء، من سطحها، وقاعها، ومخزن بضائعها بالطبع..
وجواب البروفيسير (بولارد) منطقى تماماً، فالتابوت كان مصنوعاً من الخشب، وليس من الحجر، والمومياء ستتلف حتماً، وسط المياه المالحة، وربما تلتهما الأسماك أيضاً..
أو أن هناك تفسير آخر..
ففور الإعلان عن العثور على حطام السفينة العملاقة، تسابق مئات من هواة التحف والأثريات، لحجز وشراء أى شئ، تم العثور عليه داخلها.. وهناك[size=16] شائعة قوية، تقول: إن أحد كبار الأثرياء الأمريكيين قد ابتاع التابوت سراً، وبداخله مومياء الكاهنة بالطبع، خشية أن يطالب به متحف نيويورك رسمياً، نظراً لأنه كان مشحوناً لحسابه، بالفعل، عندما غرقت تايتانيك
[/size]ولكنها تبقى مجرد شائعة.. [/size]
| |
|