ثالثا تشيلسى ( البلوز)

يدخل فريق تشيلسي الملقب بالزرق هذا الموسم بحثاً عن اللقب الذي فاز به موسميين متتاليين في العقد الأخير تحت قيادة البرتغالي مورينيو، وأصبح الفريق الواقع في غرب لندن من القوي الأوروبية الكبري في السنوات الأخيرة بعد شراء الملياردير الروسي أبراموفيش للنادي.

ومنذ هذا الوقت فاز تشيلسى بكل الألقاب الممكنة له أكثر من مرة مثل دوري وكأس انجلترا وكأس المحترفين (الكارلينج) ولكن بقيت دوري أبطال أوروبا هي البطولة التي استعصت علي تشيلسي وجماهيره تارة بسبب ضربة جزاء ضائعة لقائده جون تيرى وتارة آخري لرعونه الحكم النرويجي في نصف نهائى العام الماضي ولكن يبقي دوري أبطال أوربا هو الأولوية الأولي لمالك النادي ولجماهيره أيضاً، من أجل ذلك تعاقد تشيلسي مع المحنك الايطالي أنشيلوتى الذي فاز باللقب الأوربي المرموق مع الميلان مرتين. وهنا يدور السؤال؟ ما هي أولوية تشيلسي في الموسم الجديد؟؟ الدوري الانجليزي أم دوري أبطال أوربا.

يقول أنشيلوتي أن تشيلسي ناد كبير سيسعي للمنافسة علي جميع الألقاب المتاحة له، وبالفعل هذا ممكن ولديه من الإمكانات البشرية ما يؤهله للمنافسة علي كل الألقاب بل والفوز بها، ولكن تشيلسي قد يتأثر محلياً بتركيزه الذي سينصب أكثر علي اللقب الأوروبي وسيظهر ذلك جلياً في الأمتار الأخيرة من سباق الموسم الكروي.

حافظ تشيلسي علي كل نجومه الكبار وصمد أمام العروض المغرية المتتالية لمانشيستر سيتى للتخلي عن قائده تيرى، بل ودعم صفوفه بالأعسر الروسى زيركوف والمهاجم الصاعد ستوريدج، وعاد إليه من الإعارة مهاجميه البيروفى بيتزارو والأوكرانى شيفشنكو.

ولا يزال انشيلوتي في انتظار قدوم أسم كبير قبل غلق باب الانتقالات وتدور التكهنات حول أسماء عديدة أبرزها بيرلو متوسط ميدان ميلان الايطالي والأرجنتين الواعد أجويرو مهاجم أتليتكو مدريد الاسباني وسيعتمد انشيلوني مع تشيلسي علي طريقة 4-4-2 وسيتخلى عن 4-3-3 التي كان يلعب بها الفريق في المواسم السابقة وكان يلعب بها أنشيلوتى نفسه مع الميلان .

وحتى لو لم يتعاقد تشيلسي مع أسماء جديدة فلديه من اللاعبون كما قلنا ما يكفي للمنافسة والفوز بكل الألقاب فهو يمللك بيتر تشيك حارس مرمي من الأفضل في العالم وقد أستعاد تشيك مستواه المعهود في نهاية الموسم الماضي، ويملك خط دفاع ربما لا يقل بأي حال عن دفاع اليونايتد الذي وصفناه بالأفضل في العالم، أما وسط ميدانه فهو بلا شك أفضل خط وسط في العالم من الناحية التكتيكية وأيضاً سيتطور كثيراً تحت قيادة أنشيلوتي، ويتميز أيضاً وسط تشيلسي بوفرة اللاعبين أمثال لامبارد وبالاك وإيسيان وميكيل ومالودا وجوكول، أما خط الهجوم فلا غني فيه عن الفيل الإيفوارى دروجبا الذي جدد عقده مؤخراً مع الفريق.

ويتأثر كثيراً هذا الخط بغياب دروجبا للإصابة أو للإيقاف ويوجد أيضاً أنيلكا هداف الدوري الموسم الماضي وقد أستعاد جزءاً كبيراً من مستواه في الماضي.

في النهاية أري أن تشيلسي سينافس وبقوة علي لقب هذا الموسم وحظوظه في الفوز باللقب تتساوي مع اليونايتد وليفربول بشرط التركيز في البطولة المحلية كتركيزه أوربياً وأيضاً بشرط أن تتخلي الإصابات الطويلة عن الثلاثي تيري ولامبارد ودروجبا