أذكار المسلم اليومية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيما) الأحزاب 35.
الحمد لله رب العالمين وبعد، فإن للذكر فضلا لاينكره أحد ولا يغفله مسلم يؤمن بالله ورسوله فقد ورد فى القرآن الكريم الكثير من الآيات التى تحض المسلم على الذكر وتأمره به وتحببه فيه لما له من فضل وأجر عظيم.
كما ان للرسول صلوات ربى وسلامه عليه الكثير من الأحاديث التى تحض المسلم وتساعده على ذكر ربه فى كل الأوقات والأحوال وما لها من فوائد عظيمه تعينه فى دنياه وأخراه.
فضـل الذكــر
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - أما بعد
أخوتى فى الله فأن للذكر فضلا لاينكره أحد ولا يغفله مسلم يؤمن بالله ورسوله فقد ورد فى القرآن الكريم الكثير من الآيات التى تحض المسلم على الذكر وتأمره به وتحببه فيه لما له من فضل وأجر عظيم قال الله تعالى :
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ
البقرة 152
وقال سبحانه :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً
الأحزاب41
وقال جل شأنه :
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً
الأحزاب 35
وقال عز وجل :
وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الغَافِلِينَ
الأعراف 205
كما ان للرسول صلوات ربى وسلامه عليه الكثير من الأحاديث التى تحض المسلم وتساعده على ذكر ربه فى كل الأوقات والأحوال وما لها من فوائد عظيمه تعينه فى دنياه وأخراه ،
فقال صلى الله عليه وسلم :
مثل الذى يذكر ربه والذى لايذكر ربه مثل الحى والميت
رواه البخارى
مثل البيت الذى يذكر الله فيه والبيت الذى لا يذكر الله فيه مثل الحى والميت
ورواه مسلم بلفظ
وقال صلى الله عليه وسلم :
ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها فى درجاتكم ، وخير لكم من انفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى ، قال : ذكر الله تعالى
رواه الترمذى وابن ماجه فى صحيحهما
وقال صلى الله عليه وسلم :
يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدى بى ، وأنا معه اذا ذكرنى ، فان ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ، وان ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خيرا منهم ، وان تقرب الى شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الى ذراعا تقربت اليه باعا ،وان أتانى يمشى أتيته هرولة
رواه البخارى ومسلم
وعن عبد الله بن يسر رضى الله عنه أن رجلا قال :
يارسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علىّ فأخبرنى بشئ أتشبث به ، قال صلى الله عليه وسلم : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
رواه الترمذى وابن ماجه
وقال صلى الله عليه وسلم :
من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : ( الّم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف
رواه الترمذى فى الجامع الصغير
وعن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن فى الصّفة فقال :
أيكم يحب أن يغدو كل يوم الى بطحان أو الى العقيق فيأتى منه بناقتين كوماوين فى غير اثم و لاقطيعة رحم ؟ فقلنا : يارسول الله نحب ذلك ، قال : أفلا يغدو أحدكم الى المسجد فيعلم ، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث ، وأربع خير له من أربع ، ومن أعدادهن من الأبل
رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم :
قال من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله تِرّة ، ومن اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله تِرّة
رواه ابو داود وغيره
وقال صلوات ربى وسلامه عليه :
ماجلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم الا كان عليهم تِرّة فان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم
رواه الترمذى
وقال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم :
ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه الا قاموا عن مِثل جِيفة حمارِِ وكان لهم حسرة
رواه أبو داود