خالد بيومى حمدى «بتروجيت».. خناقة زمهلاوية قادمة الخميس، 27 أغسطس 2009 - 21:41
var addthis_pub="tonyawad";
يوماً
بعد يوم يزداد صراع قطبى الكرة المصرية «الأهلى والزمالك» على نجوم
الأندية الأخرى بالدورى المحلى تحت مسمى «الاحتراف»، إلا أنه بنظرة
موضوعية للأمور نجد أن تعامل الأندية مع الاحتراف جاء بالمفهوم الضيق ومن
أجل خدمة المصالح الشخصية والعناد لمجرد العناد، وليس من أجل تطوير الكرة
والعمل بالمفهوم الصحيح لمعنى كلمة الاحتراف.
ومع كل فترة انتقالات للاعبين يبدأ الصراع الشرس والمبالغ المالية الطائلة
فى التعاقد مع اللاعبين، رغم أنه فى كثير من الأحيان لا تكون هناك حاجه
ماسة لمجهودات هؤلاء اللاعبين الذين فى كثير من الأحيان يكونون مجرد
«كمالة عدد» وغالباً ما يخرجون من الحسابات سريعاً سواء بالاستغناء عنهم
أو بدخولهم فى كثير من المشاكل التى لا حصر لها مع الأجهزة الفنية أو
مجالس إدارات الأندية التى ينتمون إليها، والأمثلة كثيرة فى هذا الصدد
داخل الناديين الكبيرين، والتى كان آخرها ما حدث فى الموسم الماضى كأقرب
مثال، بعد أن دخل الأهلى فى الكثير من الأزمات مع الصفقات الجديدة،
بالإضافة إلى الاستغناء عن لاعبين تم التعاقد معهم بمبالغ مالية كبيرة،
وفى النهاية تم الاستغناء عنهم بدون مقابل، والأمر نفسه داخل الزمالك الذى
دخل هو الآخر فى العديد من المشاكل مع اللاعبين أمثال الغانى أجوجو
والبرازيلى أندرسون.
ورغم أن فترة الانتقالات الصيفية الماضية لم تشهد صراعات كثيرة بين
القطبين، فإنهما رفضا أن تمر بدون أى ضجيج أو صراع بين الأحمر والأبيض،
فكان التنافس شرساً حول صفقة التعاقد مع شريف عبدالفضيل مدافع الإسماعيلى
السابق، والذى فاز به الأهلى فى النهاية بعد فاصل من الشد والجذب والمشاكل
التى أحاطت باللاعب على غرار ما حدث مع هانى سعيد لاعب الزمالك الحالى.
وما يؤكد نظرية أن الناديين الكبيرين يتعاملان مع الاحتراف بمفهومه الخاطئ
أنهما يستغنيان عن العديد من الناشئين، وحينما يتألقون مع أنديتهم الجديدة
يتم التنافس عليهم وعرض مبالغ مادية طائله من أجل التعاقد معهم، فضلاً عن
أنه مع كل فترة انتقالات جديدة نجد العديد من اللاعبين يذهبون إلى
الناديين الكبيرين من أجل التعاقد معهم بدون مقابل أو بمبالغ زهيدة، إلا
أنهم فى معظم الأحيان لا يجدون «العين» التى تستطيع تقييمهم جيداً، مما
يجعلهم يرحلون إلى أندية أخرى، وبعد أن يتألقوا مع أنديتهم الجديدة تتم
مطاردتهم من الأهلى والزمالك بعد ذلك، مما يؤكد أن المنظومة الاحترافية
بها خلل واضح يجب أن يكون له حل من أجل مصلحة المنتخب الوطنى الذى يتعرض
للضرر الأكبر جراء ذلك.
ومن المتوقع أن تكون الخناقة القادمة بين القطبين على اللاعب السيد حمدى،
مهاجم بتروجيت، الذى تألق بشكل لافت للنظر مع ناديه خلال الفترة الماضية،
مما جعله يستحق الانضمام إلى المنتخب الوطنى بعد أن حرص الجهاز الفنى
للفريق بقيادة حسن شحاتة على الاستعانة به خلال مباراة غينيا الودية
الأخيرة، والتى ظهر من خلالها بمستوى طيب للغاية، وجاء ذلك بعدما تردد بأن
اللاعب يتعرض حالياً لإغراءات مادية من الأهلى والزمالك من أجل التعاقد
معه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ومن المثير للدهشة أن السيد حمدى قبل أن ينضم إلى بتروجيت جاء حاملاً
حقائبه إلى القلعة البيضاء من أجل الانضمام الى صفوف فريقها الكروى، لكنه
عاد كما جاء بداعٍ أنه لا يصلح للعب داخل الزمالك، والآن نجده يتعرض
لمطاردة زملكاوية أهلاوية، وهذا إن دل على شىء فإنه يدل على صحة ما أشرت
إليه بأن العملية الاحترافية تُدار بين الأندية المصرية بالمفهوم الخاطئ
والتقييم غير الجيد للأمور!!