غابوا عن الدورى الإنجليزى.. ولم يظهروا إلا فى تركيا محترفونا على «دكة» الدوريات الأوروبية عمرو زكى
var addthis_pub="tonyawad";
الهبوط من القمة إلى القاع، يستوجب مجموعة من المقدمات المنطقية، تُمهد سقوط البطل، وتُعين أتباعه على قبول الهزيمة واستساغتها.
وفى الكرة المصرية، شهد الموسم الماضى مجموعة من المقدمات المتتابعة أفضت
إلى نتيجة واحدة، وهى عدم وجود نموذج واحد «مُشرف» يرفع أسهم الكرة
المصرية فى الملاعب الأوروبية، ويعيد الفراعنة إلى خريطة الكرة العالمية
فى الموسم الحالى.
ونظرة سريعة على حال اللاعبين المحترفين فى أوروبا، تؤكد لنا ضبابية
الصورة.. فى إنجلترا، يبرز الاختلاف الكبير بين حال المحترفين المصريين
الموسم الحالى مقارنة بالموسم الماضى، ففى موسم 2008 2009 شهدت انطلاقة
البريمرليج تواجد أربعة لاعبين مصريين فى ثلاثة فرق مختلفة وهم: أحمد حسام
«ميدو» ومحمد شوقى فى فريق ميدلسبره، وعمرو زكى فى صفوف ويجان، وحسام غالى
لاعب توتنهام هوتسبير، أما الموسم الحالى فلا يشهد تواجد أى لاعب مصرى فى
الدورى الإنجليزى الممتاز، ولم يتبق للكرة المصرية إلا سفير واحد وهو محمد
شوقى الذى استمر فى صفوف ميدلسبره بعد هبوطه لدورى الدرجة الثانية
الإنجليزى.
وفى الموسم الحالى، لم يتمكن شوقى من المشاركة بصفة أساسية مع ميدلسبره،
وأزمة اللاعب تكمن فى عدم قناعة المدير الفنى للفريق جاريث ساوثجيت
بإمكاناته الفنية على حد قول نادر شوقى وكيل اللاعب، والأيام القليلة
المتبقية قبل غلق باب الانتقالات الصيفية فى الدوريات الأوروبية قد تشهد
انتقال اللاعب لأحد الدوريات الأوروبية الأخرى.
يذكر أن عقد شوقى مع ميدلسبره ينتهى بنهاية الموسم الحالى 2009 2010، ويحق
للاعب الدخول فى مفاوضات بصفة مباشرة مع أى ناد فى شهر يناير المقبل.
وفى ألمانيا، تستمر معاناة المهاجم المصرى محمد زيدان لاعب بروسيا
دورتموند، الذى عجز عن حجز مكان فى تشكيلة فريقه الأساسية، وبدأ زيدان
المباراتين الأوليين على مقاعد البدلاء، وشارك فى آخر 20 دقيقة فى كلتيهما
ولم يقدم أداءً جيدًا.
وموقف زيدان مع فريقه يبدو غامضًا ومحيرًا، فبعد الأداء الذى قدمه فى كأس
القارات مع منتخب بلاده ارتفعت أسهم اللاعب فى التواجد فى التشكيلة
الأساسية لدورتموند، وجاء رحيل ألكسندر فراى هداف الفريق ليؤكد أن زيزو
سيكون المهاجم الأول، ولكن المهاجم المصرى فشل فى ذلك، وتعرض لانتقادات
حادة من جماهير بروسيا دورتموند لفرديته فى الأداء وعدم ثبات مستواه.
أما جمال حمزة، أحدث الوجوه المصرية فى ملاعب أوروبا، فلم يعرف طريقًا
للقائمة الأساسية أو الاحتياطية لفريق ماينز الألمانى الذى يلعب فى صفوفه
حتى الآن، وكان اللاعب قد تعرض لانتقادات حادة من توماس توشيل المدير
الفنى الجديد لمانيز الذى أكد أن حمزة فى حاجة لرفع لياقته البدنية وتغيير
طريقة لعبه.
ومع استمرار غياب حمزة عن الملاعب، ترتفع أسهم عودة اللاعب للدورى المصرى،
وربما تكون فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المُقبل نهاية عهده بالملاعب
الأوروبية، ليضع حدًا لمسيرة احترافية لم تستمر أكثر من ستة أشهر!!
ووسط الصورة الضبابية القاتمة، شهد الدورى التركى أداءً جيدًا للاعبين
المصريين المتواجدين فيه، وهم الثلاثى: أيمن عبدالعزيز وأمير عزمى مجاهد
لاعبا ديار بكر، وعبدالظاهر السقا لاعب إسكشيهير.
اللاعبون الثلاثة شاركوا بصفة أساسية مع فرقهم، وقدموا أداءً جيدًا، خاصة
عبدالظاهر السقا صاحب الـ34 عامًا، وأزمة المحترفين فى الدورى التركى
تتمثل فى عدم وجود استفادة حقيقية تنعكس على أداء المنتخب، فاللاعبون
الثلاثة «مغضوب عليهم» من الجهاز الفنى للفراعنة منذ فترة طويلة، وقد يكون
عامل ارتفاع السن سببًا رئيسيًا فى استبعاد عبدالظاهر السقا وأيمن
عبدالعزيز.