الوقت يمر بطيا وخاصة عند الانتظار المبهم يضيع حياله النوم داخل غيابات البيت الرتيب ولكن الوقت متأخر تجاوز منتصف الليل بقليل أوبكثير فلم اعد أنظر الى الساعه الجميع هنا ادركه النوم فماذا انتظر؟بحثت عن اجابة لسؤالى الى ان وجدت ضالتى الضائعه بين حنايا اخر سطور آخر كتاباهدانى اياه ابى فقرت التوغل والمحاوله مستعينا على ذلك بالارق وبراثن القلق فهم رأس مال كل كاتب يلهث لاخراج كتاباته من بين ثنايا الارق وزفرات القلق.
فخرجت من بيتى بحذر شديد ألامس الارض بأخمص قدمى يحركات كرتونيه بطيئه مضحكه كالوقت الناجم عن سقوط قطرات مياه من صنبور مياه قديم فتلك كانت خطواتى الى ان صعدت لاعلى على مقربة من السماء وما ان قابلت مقعدى المتأرجح حتى انهارت قوايا على اضلاعه الخشبيه بانسياب مفرط رامقا السماء بنظرة ثاقبه باحثه فاطل الافق براسه مظلم اسود كئيب كعجوز تحتضر فى العراء فى الخلاء على قارعة الطريق وسط مطر غزيرورياح بارده تعض اطرافها تنهش عظامها تأزها أزا لتنتشى ألما بردا كومه من اللحم والعظام تتحرك لايرى منها غير السواد دون ان يأبه لها أحد تغافلها المارين منشغلين فهكذا رأيت السماء.
وفى امتعاض بعدت عينى وليس ببعيد معزيا النجوم أرها فى ثوبها الجميل تصطف فى انسجام معهودغير أسفتا لما آل اليه الوجود فأسرع القمر مغاضبا يقدم واجب العزاء بلون رمادى مخنوق شاخصا ساخطا ناقما على ظلم وادينا السحيق صارخا"السماء ملبدة بالذنوب"قالها حانقا فارتجفت هاربا مسدلا جفونى فارتجفت أناملى وسقط الكتاب.
بين الغفوه والمنام:
اختبأ بعيد عن اليقظه اسفل القمر الساخط هارب من نظرات الاتهام الملقاه على هامتى رافضا ظلم الوادى مستاءا فى رحلتى نحو النزوح والبحث عن عمل مشفقا على رفاقى الناقمين على وضع الوادى الغريب حزينا على أدباء مازالو فى حيازة العدم منتظرين قدومهم الى الحياه الى الوادى وياليتهم لايأتوا وادينا السحيق ,اتجنب المطر ضاحكا متابعا تصاعد خيوط الدخان الرفيع من فم المهمومين دون جدوى لأرتقى الى نشوة الكتئاب صارخامع القمر ليست السماء وحدها ملبدة بالذنوب,اتشبث خلف جفونى بسماء غير السماء وظلام لايضاهيه ظلام حتى القمر فجفونى ترى مالا يرى ارى بالاحساس مغلقا متاريس عيونى مدينة عرشها سماء صافيه نجومها تشدو لحن ليتمايل السحب بسمفونية عظيمه اعظم من السمفونيه التاسعه لبيتهوفن وألحان موزارت ورائعة تشايكوفسكى لحن الحياه لوجوه راقصه يلعقون عذوبة الحب فى عناق دوار بملابس بيضاء خاليه من اللحوم والعظام فقط شعور ووجوه وملابس بيضاء يلقون فتات العذاب النازف من لعاب شفاهم الواقع اثرحب فاشل ليستشرى فى عضد المعذبين اصحاب الآهات والويلات الباحثين عن عذوبة الحب تحت القمر الساخط والسماء السوداء وشموع البيت الحارقه لقلوب العاشقين.
وجدتها تصرخ هاهنا راقصة تستشعر عذوبة الحب فى خداع سقيم تدور بوهمها بوجهها البرىء وكأنها مع مرسوم الخيال لفتى عظيم يلوح فى الافق مناديا مرددا لحن الحياه طيف هائما فى دروب السماء صوت لافعال تنضوى عنده الرسوم والاشكال ليجتثها الفراغ باعثا الارهاق والتيه والتخبط مشوشا لحنها وقاتل فتى الرسوم والخيال لتصرخ اين هو؟اين هو؟
لقد سئمت النداء عادت وحيدة تشدو فى السماء تشعر بالدوار تكره اوائل الشهور تحس بانحناء بانكسار رأيتها حاولت الصعود لاهدهد وحدتها لأعانق الهواء فاسقط فى الفراغ باحثا عنها هل اصابها شىء فى السماء فلما رايتهااستسلمت فى انحناء وانا اسقط فى الفضاء لاصطدم بالارض فافتح عينى مصعوقا لارى مايرى ويبدو اننى كنت فى اغفاء حاد فعاودت التروى محاولا كتابة قصتى الضائعه "قصص على الهواء".[center]