مجدى سالم مراقب عام
عدد المساهمات : 457 POINT : 1010 تاريخ التسجيل : 08/08/2009
| موضوع: مختارات من شعر الفنان الشاعر فاروق جويده الخميس أكتوبر 01, 2009 6:44 am | |
| [size=12]مختارات من شعر الفنان الشاعر فاروق جويده
يقولون عني كثيرا كثيرا وأنت الحقيقة لو يعلمون لأنك عندي زمان قديم أفراح عمر وذكرى جنون وسافرت أبحث في كل وجه فألقاك ضوءا بكل العيون يهون مع البعد جرح الأماني ولكن حبك لا.. لا يهون * * * أحبك بيتا تواريت فيه وقد ضقت يوما بقهر السنين تناثرت بعدك في كل بيت خداع الأماني وزيف الحنين كهوف من الزيف ضمت فؤادي وآه من الزيف لو تعلمين * * * لماذا رجعت زمانا توارى وخلف فينا الأسى والعذاب بقاياي في كل بيت تنادي قصاصات عمري على كل باب فأصبحت أحمل قلبا عجوزا قليل الأماني كثير العتاب * * * لماذا رجعت وقد صرت لحنا يطوف على الأرض بين السحاب؟ لماذا رجعت وقد صرت ذكرى ودنيا من النور تؤوي الحيارى وأرضا تلاشى عليها المكان؟ لماذا رجعت وقد صرت لحنا ونهرا من الطهر ينساب فينا يطهر فينا خطايا الزمان؟ فهل تقبلين قيود الزمان؟ وهل تقبلين كهوف المكان؟ أحبك عمرا نقي الضمير إذا ضلل الزيف وجه الحياة * * * أحبك فجرا عنيد الضياء إذا ما تهاوت قلاع النجاة ولو دمر الزيف عشق القلوب لما عاش في القلب عشق سواه دعيني مع الزيف وحدي وسيفي وتبقين أنت المنار البعيد وتبقين رغم زحام الهموم طهارة أمسي وبيتي الوحيد أعود إليك إذا ضاق صدري وأسقاني الدهر ما لا أريد أطوف بعمري على كل بيت أبيع الليالي بسعر زهيد لقد عشت أشدو الهوى للحيارى و بين ضلوعي يئن الحنين وقد استكين لقهر الحياة ولكن حبك لا يستكين يقولون عني كثيرا كثيرا وأنت الحقيقة لو تعلمين
قالت: سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشق موجة أخرى
وتهجر دفء شطآني
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
ولا تعنيك أحزاني
ويسقط كالمنى اسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى.. ستقول يا عمري
بأنك كنت تهواني؟!
* * *
فقلت: هواك إيماني
ومغفرتي.. وعصياني
أتيتك والمنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرني
وتسخر بين وجداني
أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمة تروي
لصمت الناس.. ألحاني
أحبك نشوة تسري
وتشعل نار بركاني
أحبك أنت يا أملا
كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقا
وحبك أنت أحياني
ولو خيرت في وطن
لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك يا عمري
حنايا القلب.. تنساني
إذا ما ضعت في درب
ففي عينيك.. عنواني
السقف ينزف فوق رأسي
والجدار يئن من هول المطر
وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر !
في الوجه أطياف من الماضي
وفي العينين نامت كل أشباح السهر
والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ
لكنه كل العمر ..
لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي
والأماني غائمات في البصر
وهناك في الركن البعيد لفافة
فيها دعاء من أبي
تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر
دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر
أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر
لكن أحزاني على الوطن الجريح
وصرخة الحلم البريء المنكسر
أريد الحياة!
ولاحت عيونك ضوءا حزينا
تهادى مع الليل خلف الفضاء
وجئت إليك كغصن عجوز
تئن على وجنتيه الدماء
عشقتك صبحا ندى الرحيق
رعيتك فجرا تقي الضياء
ويوما صحوت من الحلم طفلا
رأيتك مثل جميع النساء
تريدين سجنا وقيدا ثقيلا
وقد عشت عمري سجين الشقاء!
أخاف القيود وليل السجون
وهل بالقيود يكون العطاء..؟!
أريد الحياة ربيعا وفجرا
وحلما أعانق فيه السماء
فماذا تفيد قيود السنين
نكبل فيها المنى والرجاء؟!
ترى هل تريدين سجنا كبيرا
وفي راحتيه يموت الوفاء؟
أريد الحياة كطير طليق
يرى الشمس بيتا يرى العمر.. ماء
أريدك صبحا على كل شيء
كفانا مع الخوف ليل الشقاء!!
| |
|