nour heart المشرف العام
عدد المساهمات : 240 POINT : 375 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 44 الموقع : المنصوره
| موضوع: انفلوانزا الخنازير وصناعه الرعب الإثنين أكتوبر 12, 2009 6:16 pm | |
| مما يدعوا الى الامل هذا المقال الذى كتبته اليوم د.مهندس/ لبنى عبد العزيز احمد ونشر بجريده المصرى اليوم
أنفلونزا الخنازير وصناعة الذعر
١٢/ ١٠/ ٢٠٠٩ |
المراقب لردود الفعل الرسمية تجاه فيروس H١N١ الشهير بأنفلونزا الخنازير لابد أن يلاحظ القدر المبالغ فيه من الارتباك فى موقف الحكومة وإشاعة الذعر بشكل يوحى بالتعمد، خاصة أن وزارة الصحة على رأسها طبيب يعلم علما يقيناً أن هذا الفيروس ليس أبداً بمثل التوحش الذى يصل إلى حد الإبادة كما تشيع الحكومة متعمدة بين الناس، ولى هنا عدة ملاحظات.. أولا: مر شهر رمضان المبارك، وكان الحرم المكى فى العشر الأواخر منه مكدسا بالمعتكفين، وبلغ عددهم مع المعتمرين ليلة الثامن والعشرين أكثر من ثلاثة ملايين لم يثبت طبقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن المسؤولين السعوديين وقوع أى عدوى بينهم! وهو عدد يزيد على عدد الحجاج. ثانياً: فى الدول الأوروبية، بصفة عامة، وعلى رأسها إنجلترا، التى تعد بمقاييسنا المصرية موبوءة بالفيروس، فإن الحياة تسير بمنتهى السلاسة والبساطة دون أدنى شعور بالموت المطبق والفيروس القاتل كما نفعل هنا، والأكثر من ذلك أن أخى شخصيا والمقيم هناك أصيب به فى شهر أبريل الماضى، فطلب منه ملازمة الفراش وتناول مخفضات الحرارة والمسكنات العادية، ولم يوصف له التاميفلو السحرى وشفى بحمد الله وهو نفس ما حدث مع ابنه الصغير البالغ عمره عامين ونصف العام، الذى أصيب به منذ ثلاثة أسابيع ورفضت الطبيبة إعطاءه التاميفلو أيضا، وقالت له بالحرف الواحد (لو هذا ابنى لن أعطيه له لآثاره الجانبية السيئة)، ولما لم يقتنع برأيها- لتأثره طبعا بإعلامنا الفذ الذى يتابعه على النت - فقد اصطحبه لطبيب آخر الذى أكد كلامها بعد أن قال له بالحرف الواحد (هذا مرض بسيط وليس كما تتخيلونه فى بلادكم، وإذا كان يصاب به مائة ألف، فإن الأنفلونزا العادية يصاب بها عشرة أضعاف هذا الرقم، ويموت منهم عشرة أضعاف من يموتون به، ومن يشفى بخافضات الحرارة والمسكنات والراحة أضعاف من يشفون بالتاميفلو، ولكنها لعبة الإعلام وشركات الأدوية). الخلاصة أننا شعب ندمن النكد والجزع بعد سنين طويلة من الظلم والغضب المكتوم. وهو ما استغلته حكومتنا الذكية كعادتها فى التنكيد على المصريين ونشر الذعر بينهم، وكأن أيام الدراسة هنا لا يكفيها الإجازات الرسمية والإضافية حتى نختصر منها المزيد، ونقضى على كل أمل بعام دراسى مختلف وناجح ولو قليلاً عن سابقيه. وتبقى الفائدة الوحيدة من كل هذا الذعر وهى كشف المستور عن سوء حال النظافة فى المدارس الحكومية وسوء مستوى النظافة بشكل عام فى مجتمع يؤمن بأن (النظافة من الإيمان)، فيا ترى أين يمكننا أن نقيم مستوى إيماننا إذا كان حال النظافة عندنا فى شوارعنا ومدراسنا ومصالحنا ومستشفياتنا، بل أحيانا فى منازلنا كما نرى ونعلم؟!
|
| |
|