خلال مؤتمر "أيام اشتراكية".. الجمعة، 6 نوفمبر 2009 - 22:42
ضياء رشوان خلال المؤتمر
كتبت سهام الباشا ونورا فخرى (تصوير - عمرو دياب)
var addthis_pub="tonyawad";
أكد ضياء رشوان، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن التحركات الأخيرة لعمرو موسى، الأمين العام لجماعة الدول العربية، والكاتب محمد حسنين هيكل، والإعلامى عماد أديب، خلال الفترة الأخيرة تتجه نحو تأكيدات بأن الخليفة القادم لابد أن يأتى من داخل أجهزة الدولة، وأن الرئيس مبارك سيختفى بصورة أو بأخرى.
وأضاف رشوان خلال مؤتمر "أيام اشتراكية" الذى نظمه مركز الدراسات الاشتراكية بنقابة الصحفيين فى يومه الثانى اليوم، الجمعة، إن هناك صراعا شبهه علنى بين جناحى الحزب الوطنى ( الحرس الجديد والقديم) حول قضية التوريث، مشيرا إلى المشاهد التى أثبتت صدق تلك الصراعات من خلال المؤتمر السنوى للحزب الحاكم، عندما قام أحمد عز، أمين التنظيم بالتصفيق الحاد لجمال مبارك.
وانتقد رشوان ضعف المعارضة المصرية وغياب القوى الحزبية عن مواجهة التحركات القوية داخل أجهزة الدولة بشأن قضية انتقال السلطة، مرددا "آخر صراع حقيقى على الرئاسة كان عام 54"، مضيفا أن القوى الفاعلة الوحيدة حاليا، داخل أجهزة الدولة المتمثلة فى الحزب الحاكم وطبقة رجال الأعمال التى يمكنها لعب دور حيوى فى العملية الانتخابية.
وأشار رشوان إلى أن نسبة 80% داخل الحزب مع التوريث، فى مواجهة 20 % فقط ذلك، مؤكدا أن المعارضة لم يبق أمامها سوى أن تتفق على عدة شروط مثل التى طرحتها الجبهة الوطنية للتغيير، لتأييد أى مرشح حتى إن كان من داخل مؤسسة الدولة أو مواجهة سيناريو التوريث من خلال جبهة قوية.
فيما أكد يحى فكرى، ممثل الاشتراكيين الثوريين، على ضعف قوى اليسار الذى ابتعد عن القطاعات الجماهيرية، محذرا من سقوط اليسار فى مقابل القوى الليبرالية.
فاطمة رمضان باحثة عمالية، قالت إن الحركة العمالية استطاعت أن تنقل فكرة الاحتجاج إلى باقى الفئات، لكن عدد المحتجين خلال الفترة الماضية بدأ يقل، بدليل أن القطاعات الصناعية كانت نسبة احتجاجها فى عام 2008 وصل إلى 40 %، فى حين وصلت النسبة فى عام 2009 إلى 27%.
وأشارت فاطمة لغياب التنسيق بين الحركات الاحتجاجية، حيث رددت "لم نسمع مثلا قيام عمال مصنع بالاحتجاج من أجل عمال مصنع أو شركة أخرى"، مضيفة أن هناك حملة مدبرة ومخططة من قبل الحكومة ورجال الأعمال والنقابات، للهجوم على قيادات العمال لتخويف باقى العمال.
فيما يرى هشام فؤاد، عضو مركز الدراسات الاشتراكية، أن الأزمة الاقتصادية العالمية لها تأثير سلبى على الحركة العمالية، مشيرا إلى أن مصر خسرت 15 مليار جنيه خلال عام 2008، بسبب الأزمة المالية الاقتصادية، متوقعا أن تزيد الفجوة بين الطبقات.
وطالب فؤاد، بإنشاء صندوق للتضامن، وأضاف أن الحركة استطاعت أن تعمل فى ظل عدد من العوائق وهى يسار غائب واستبداد سياسى ويمنى مسيطر على الساحة.
ويرى فؤاد أن الحركة العمالية حققت إنجازا سياسيا لم تستطع الأحزاب القائمة تحقيقه، وأكد أن معركتهم ليس لها علاقة بشخوص سياسية، قائلا "جمال مبارك وأيمن نور يمارسان السياسة نفسها فمعركتنا سياسية وليست مع أشخاص معينين".