الامر يعود للقيادة السياسية تقبل أو ترفضحسام زكي: 3 اطراف تسعى لاحتواء الازمة بين مصر والجزائر حسام زكي
القاهرة - أ ش أأكد حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن هناك رغبات من اطراف ثلاثة لاحتواء الازمة بين مصر والجزائر، وهو امر يعود للقيادة السياسية تقبل او لا تقبل.
وقال زكي- في تصريح للتلفزيون المصري أذاعته القناة الاولى مساء الاربعاء خلال برنامج وراء الاحداث- ان"هذه الامور الطريق فيها واضح، مصر دولة اُعتدي على ابنائها خارج حدودها، والاعتداء جاء من ابناء دولة اخرى "شقيقة"، وهناك اسلوب وطريقة للتعامل مع الغضب المصري ازاء كل ما حدث".
وأكد أن تداعيات مباراتي مصر والجزائر لم تنته.. مطالبا الاعلام المصري بعدم القاء التهم قبل التحقق اولا.. مشيرا الى ان التعامل مع الاعلام في مصر أصبح صعبا لعدم وجود "مركزية"، وهذا الامر فرضته الحرية في المناخ الاعلامي.
وأوضح زكي أن هناك حرية في المناخ الاعلامي في مصر لابد من الاعتراف بها وتقديرها، لكن الامور قد تخرج عن الاطار، وهذا ما حدث بالنسبة لمباراتي مصر والجزائر.
وحمل زكي الاعلام الجزائري مسئولية تصعيد الموقف.. قائلا إن "الاعلام في الجزائر مسئول مسئولية كبرى عما حدث لانه يقف وراء حالة الاستنفار الهائلة الناجمة عن اخبار كاذبة في الشارع الجزائري بزعم وجود قتلى جزائريين في مصر".
ورفض ما يتردد عن وقوف جهات خارجية مثل اسرائيل او قطر وراء هذه الازمة، وقال: "انا لا استيطع أن ارجح هذا لانه شغل يحتاج الى دليل، وبدون دليل لا يمكن ان ترجح مثل ذلك، لكن الخلاصة انه حصل ".
السفارة هناك ليست لتنظيم المباراياتوتحدث المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن الاستعدادات التي جرت في السودان التي اختيرت لاجراء المباراة الفاصلة، وقال:"سافرت مجموعة من وزارة الخارجية على اقرب طائرة الى السودان من اجل تعزيز السفارة المصرية في الخرطوم."
وأوضح "أن السفارة هناك ليست لتنظيم مبارايات كرة قدم، فهي تتابع عملا سياسيا خاصا بالدولة الاقرب الينا في هذا العالم والتي تهددها مخاطر خاصة بوحدتها وتمسكها وأمنها".
واوضح أن الغضب الشعبي والاعلامي المصري مشروع، لكنه اعرب عن استيائه من اتهام السفارة المصرية في الخرطوم بالتقصير قائلا :"سمعت ابشع الاساءات توجه للسفير المصري في الخرطوم الذي لا ترقى له شبهه اطلاقا في اي تصرف تصرفه، خاصة فيما يتعلق بموضوع تذاكر حصة مصر التي قامت السفارة هناك بدفع ثمنها، وحصلت عليها وهي تسعة الاف تذكرة ".
وأشار الي أن السفير المصري في الخرطوم كان يحيط وزارة الخارجية بكل التفاصيل ومعه فريق العمل الذي تم ارساله من وزارة الخارجية.. مؤكدا ان ما قيل بشأن تقصير السفارة في موضوع التذاكر "لغط غير مبرر على الاطلاق".
وأشار الى انه وفقا لتقارير حكومية لا تكذب، فان 84 حافلة مصرية لنقل الجماهير المصرية تعرضت 8 منها لاعتداء، وقال "لا يمكن لاحد ان يقبل بمثل هذا الكلام الذي اداناه ورفضناه وثمنه سيأتي ولن يمر بسهولة ".
وأكد أن عودة السفير المصري الى الجزائر مرهون بزوال الاسباب التي لها علاقة بما حدث في الجزائر من تدمير وخسائر لمنشأت مصرية وحصار المصريين هناك، وكذلك ما حدث من اعتداءات وحشية على المشجعين في الخرطوم، وهو أمر يعود الى التقدير السياسي .